جبال النوبة - Nuba Mountains
لا ادري كم سأعيش,ولكن ارجو ياربي...ان امنح جميع اهلي بجبال النوبه,ان امنح احدهم الراحه سواء بعمل طيب او ابتسامه او او كلمة او ايماءة...وان افعل ما استطيع لتسهيل امورهم.........اريد فقط القيام بدوري لانقاد قلب متعب و حزين.......وان ابدل تجهم الناس الي ابتسامه مرة اخري........عندها سيكون لحياتي معني........ ليس من المهم كم ساعيش أدا استطعت.......ان اعطي واعطي ....واعطي
السبت، 9 يونيو 2012
سيرة موجزة عن الموسيقار احمد مرجان
الجد/ أحمد مرجان |
من أبناء جبال النوبة الشرفاء حيث ولد عام 1905، بمدينة الكوة على النيل
الأبيض، نشأ في بيئة دينية حيث المدائح والطار،انتقل مع والده لمدينة أم
درمان، وكان مولعا بمشاهدة الطوابير العسكرية التي تصاحبها الموسيقى
العسكرية.
عام 1914، بدأ حياته العملية كصبي بموسيقى قوة دفاع
السودان حيث تدرج في الرتب، ثم أحيل للمعاش وأعيدت خدمته لتميزه، ثم تدرج
في الرتب حتى وصل رتبة العقيد.
كان أحد المدافعين عن مدينة الخرطوم في الحرب العالمية الثانية، ألف مجموعة
من المارشات العسكرية، وهو أول قائد أوركسترا سوداني، له إسهامات عديدة في
مجال الموسيقى خاصة فيما يتعلق بالحس الوطني، إذ قام بتحويل منزله إلى
معهد خاص لتدريس الموسيقى، وهو الشخصية الموسيقية المتفردة التي أسهمت في
سودنة وظيفة الوظيفة الموسيقية التي كان يقوم بها فقط الانجليز.
كما أنه وضع موسيقى رمز سيادة البلاد واستقلالها، حيث حول كلمات النشيد
الوطني ـ الذي كان يعرف بنشيد الجيش ـ إلى السلام الجمهوري، توفي
في1974/9/29م .
النص الشعري للسلام الجمهوري
كلمات : صلاح أحمد محمد صالح
ألحان: أحمد مرجان
نحن جند الله جند الوطن
إن دعا داعي الفداء لن نخن
نتحدى الموت عند المحن
نشتري المجد بأغلى ثمن
هذه الأرض لنا فليعش سوداننا
علما بين الأمم
بابني السودان هذا رمزكم
يحمل العبء ويحمي أرضكم
أصل النوبة
أصل النوبة
كلمة أو لفظة نوبة يقصد بها القبائل التي تسكن منطقة الجبال بولاية جنوب وغرب كردفان بالسودان بين خطوط طول 28 ـ 32.5 شرقاً وخطوط العرض 10 ـ 12.5 شمالاً في مساحة خمسين ألف ميل تعادل مساحة اسكتلندا وكانت تعرف بمديرية جبال النوبة في الفترة من 1906 ـ 1934م وكانت عاصمتها تلودي . وهي مجموعة قبائل تتحدث لهجات مختلفة رغم مجاورتها لبعضها البعض ولا تفصل بين القبيلة والأخرى سوى ثلاثة عشر ميلاً وهي في مجموعتها تبلغ أكثر من خمسين قبيلة تسكن حوالي 99 جبلاً. تحمل أسماء مختلفة وتشاركها في السكن على السهول والوديان قبائل البقارة الرحل والفلاتة وغيرها .
وتختلف الآراء حول أصل النوبة فالبعض يعتقد بأنهم هاجروا في فترات متباعدة من شمال السودان من المنطقة التي تقطنها الآن القبائل النوبية الشمالية مثل المحس والدناقلة والسكوت والحلفاويين وبالطبع يختلف نوبة شمال السودان عن نوبة جبال النوبة من حيث السحنات ولون البشرة واللهجات واللغات إلى حد ما . والغالب أن الهجرات من الشمال إلى جنوب كردفان كان في فترات متباعدة وبسبب الغزوات الأجنبية التي كانت تهدد الممالك النوبية في شمال البلاد وفي عهود غابرة سبقت الفتوحات العربية الإسلامية .
هناك كثير من الدلائل والشواهد الأثرية التي تدعم الاعتقاد بهجرة نوبة الجبال من شمال السودان وأيضاً من شمال كردفان إلى الجبال الحصينة ذات الغابات الكثيفة جنوب خط عرض 10 شمالاً . فالمتأمل للأواني الفخارية التي وجدت في الحفريات الأثرية بشمال السودان يلاحظ أنها لا تختلف كثيراً عن الأواني الفخارية المنزلية المستخدمة لدى قبائل جبال النوبة حتى وقت قريب من هذا العصر بل وفي بعض المناطق حتى الآن .
ليس هذا فحسب ولكن من المفارقات النادرة أنه رغم اختلاف لون البشرة بين نوبة الشمال ونوبة الجبال إلا أن الباحثين اكتشفوا التشابه الشديد في بعض لهجات بعض قبائل نوبة الجبال ونوبة الشمال بل التطابق اللفظي والتحدث بين شخصين أحدهما من قبيلة الكدرو من نوبة الجبال والآخر من نوبة حلفا شمال السودان مع ملاحظة نفس المسميات للأشياء ( الشمس ـ الماء ـ المطر ـ النار ـ الموت ـ الشجر ـ الحصان ـ الحمار ) بل إن أحد أصدقائي وهو من نوبة حلفا شمال السودان ذكر لي أن بعض الأسماء النوبية بالجبال مثل ( سرنوب ) هي نفس الكلمة عندهم بلهجة الحلفاويين ومعناها ( سوار الذهب ) سر تعني سوار ونوب تعني ذهب وهذا يؤكد ما ذهب إليه قدماء اليونان بتسمية أرض النوبة ( بنوباتيا ) وتعني أرض الذهب حيث كانت مناجم الذهب في الصحراء النوبية الشرقية وكانت محط أنظار الغزاة الأجانب من رومان وبطالسة وفراعنة وأتراك فلا غرابة أن كانت أهم دوافع فتح محمد علي باشا للسودان في بداية القرن التاسع عشر من أجل المال والرجال وكان يقصد به الذهب وغيره من الثروات، وعموماً نجد أن قبائل الغلفان والكدرو والتيما والجبال الستة بجبال النوبة الشمالية لها صلات لغوية بالحلفاويين شمال السودان، وقبائل نوبة كاشا بالقرب من أبوزيد يتفقون مع الدناقلة شمال السودان وكلمة البقط التي أطلقت على اتفاقية عبدالله بن السرح مع نوبة شمال السودان نجدها عندهم تنطق ( بقوتي ) وتعني قسمة غير العادلة إذ الكلمة ليست إغريقية كما يذكر المؤرخين بل نوبية الأصل .
أما الاختلاف في لون البشرة بين نوبة الجبال ونوبة الشمال فهو راجع إلى اختلاط نوبة الشمال بالشعوب الغازية من رومان مماليك وأتراك وعرب وغرهم . أما غلبة السحنة الزنجية على نوبة الجبال فهي تعود إلى هجرتهم جنوباً واختلاطهم بالقبائل الأفريقية التي كانت تقطن أصلاً في تلك المناطق . ولكن المفارقة الثانية أنه حتى القبائل النوبية بالجبال لا تتحدث مع بعضها البعض إلا عبر اللغة العربية الدارجة المتداولة في كل المنطقة ورغم ذلك نجدهم يشتركون في كثير من العادات والتقاليد والاعتقادات والممارسات الثقافية والاجتماعية وفي أساليب الحياة والتعامل مع البيئة كما سنتعرض إلى ذلك لاحقاً مما يضفي على القبيلة وحدة ثقافية مميزة رغم اختلاف اللغة .
والمفارقة أيضاً أننا نجد قبيلة مثل ( كرندي ) في أقصى جنوب شرق كردفان والمتاخمة لمناطق الشلك بمحافظة التونج وهي في تلك البقعة النائية من الجبال تتحدث نفس اللهجة أو اللغة التي تتحدثها قبيلة ( كرنقو ) جنوب كادوقلي والمتاخمة لقبيلة ( المساكين ) ولاشك أن هجرات وحروبات وظروف اقتصادية ومناخية أدت لتشتت بعض هذه القبائل إلى مناطق نائية ومعزولة .
كما نجد أن قبيلة ( لفوفا ) التي تقطن سلسلة جبال الليري بالجبال الشرقية للنوبة تتحدث لغة أو لهجة تختلف في تركيباتها اللفظية ودلالاتها عن لهجة قبيلة الليري التي يشاطرونها السكن والمعيشة في نفس جبل الليري والعلاقة بينهم سلمية للغاية ولم يحدث تزاوج بين القبيلتين إلا في أخريات هذا القرن وفي أطر محدودة للغاية .
كلمة أو لفظة نوبة يقصد بها القبائل التي تسكن منطقة الجبال بولاية جنوب وغرب كردفان بالسودان بين خطوط طول 28 ـ 32.5 شرقاً وخطوط العرض 10 ـ 12.5 شمالاً في مساحة خمسين ألف ميل تعادل مساحة اسكتلندا وكانت تعرف بمديرية جبال النوبة في الفترة من 1906 ـ 1934م وكانت عاصمتها تلودي . وهي مجموعة قبائل تتحدث لهجات مختلفة رغم مجاورتها لبعضها البعض ولا تفصل بين القبيلة والأخرى سوى ثلاثة عشر ميلاً وهي في مجموعتها تبلغ أكثر من خمسين قبيلة تسكن حوالي 99 جبلاً. تحمل أسماء مختلفة وتشاركها في السكن على السهول والوديان قبائل البقارة الرحل والفلاتة وغيرها .
وتختلف الآراء حول أصل النوبة فالبعض يعتقد بأنهم هاجروا في فترات متباعدة من شمال السودان من المنطقة التي تقطنها الآن القبائل النوبية الشمالية مثل المحس والدناقلة والسكوت والحلفاويين وبالطبع يختلف نوبة شمال السودان عن نوبة جبال النوبة من حيث السحنات ولون البشرة واللهجات واللغات إلى حد ما . والغالب أن الهجرات من الشمال إلى جنوب كردفان كان في فترات متباعدة وبسبب الغزوات الأجنبية التي كانت تهدد الممالك النوبية في شمال البلاد وفي عهود غابرة سبقت الفتوحات العربية الإسلامية .
هناك كثير من الدلائل والشواهد الأثرية التي تدعم الاعتقاد بهجرة نوبة الجبال من شمال السودان وأيضاً من شمال كردفان إلى الجبال الحصينة ذات الغابات الكثيفة جنوب خط عرض 10 شمالاً . فالمتأمل للأواني الفخارية التي وجدت في الحفريات الأثرية بشمال السودان يلاحظ أنها لا تختلف كثيراً عن الأواني الفخارية المنزلية المستخدمة لدى قبائل جبال النوبة حتى وقت قريب من هذا العصر بل وفي بعض المناطق حتى الآن .
ليس هذا فحسب ولكن من المفارقات النادرة أنه رغم اختلاف لون البشرة بين نوبة الشمال ونوبة الجبال إلا أن الباحثين اكتشفوا التشابه الشديد في بعض لهجات بعض قبائل نوبة الجبال ونوبة الشمال بل التطابق اللفظي والتحدث بين شخصين أحدهما من قبيلة الكدرو من نوبة الجبال والآخر من نوبة حلفا شمال السودان مع ملاحظة نفس المسميات للأشياء ( الشمس ـ الماء ـ المطر ـ النار ـ الموت ـ الشجر ـ الحصان ـ الحمار ) بل إن أحد أصدقائي وهو من نوبة حلفا شمال السودان ذكر لي أن بعض الأسماء النوبية بالجبال مثل ( سرنوب ) هي نفس الكلمة عندهم بلهجة الحلفاويين ومعناها ( سوار الذهب ) سر تعني سوار ونوب تعني ذهب وهذا يؤكد ما ذهب إليه قدماء اليونان بتسمية أرض النوبة ( بنوباتيا ) وتعني أرض الذهب حيث كانت مناجم الذهب في الصحراء النوبية الشرقية وكانت محط أنظار الغزاة الأجانب من رومان وبطالسة وفراعنة وأتراك فلا غرابة أن كانت أهم دوافع فتح محمد علي باشا للسودان في بداية القرن التاسع عشر من أجل المال والرجال وكان يقصد به الذهب وغيره من الثروات، وعموماً نجد أن قبائل الغلفان والكدرو والتيما والجبال الستة بجبال النوبة الشمالية لها صلات لغوية بالحلفاويين شمال السودان، وقبائل نوبة كاشا بالقرب من أبوزيد يتفقون مع الدناقلة شمال السودان وكلمة البقط التي أطلقت على اتفاقية عبدالله بن السرح مع نوبة شمال السودان نجدها عندهم تنطق ( بقوتي ) وتعني قسمة غير العادلة إذ الكلمة ليست إغريقية كما يذكر المؤرخين بل نوبية الأصل .
أما الاختلاف في لون البشرة بين نوبة الجبال ونوبة الشمال فهو راجع إلى اختلاط نوبة الشمال بالشعوب الغازية من رومان مماليك وأتراك وعرب وغرهم . أما غلبة السحنة الزنجية على نوبة الجبال فهي تعود إلى هجرتهم جنوباً واختلاطهم بالقبائل الأفريقية التي كانت تقطن أصلاً في تلك المناطق . ولكن المفارقة الثانية أنه حتى القبائل النوبية بالجبال لا تتحدث مع بعضها البعض إلا عبر اللغة العربية الدارجة المتداولة في كل المنطقة ورغم ذلك نجدهم يشتركون في كثير من العادات والتقاليد والاعتقادات والممارسات الثقافية والاجتماعية وفي أساليب الحياة والتعامل مع البيئة كما سنتعرض إلى ذلك لاحقاً مما يضفي على القبيلة وحدة ثقافية مميزة رغم اختلاف اللغة .
والمفارقة أيضاً أننا نجد قبيلة مثل ( كرندي ) في أقصى جنوب شرق كردفان والمتاخمة لمناطق الشلك بمحافظة التونج وهي في تلك البقعة النائية من الجبال تتحدث نفس اللهجة أو اللغة التي تتحدثها قبيلة ( كرنقو ) جنوب كادوقلي والمتاخمة لقبيلة ( المساكين ) ولاشك أن هجرات وحروبات وظروف اقتصادية ومناخية أدت لتشتت بعض هذه القبائل إلى مناطق نائية ومعزولة .
كما نجد أن قبيلة ( لفوفا ) التي تقطن سلسلة جبال الليري بالجبال الشرقية للنوبة تتحدث لغة أو لهجة تختلف في تركيباتها اللفظية ودلالاتها عن لهجة قبيلة الليري التي يشاطرونها السكن والمعيشة في نفس جبل الليري والعلاقة بينهم سلمية للغاية ولم يحدث تزاوج بين القبيلتين إلا في أخريات هذا القرن وفي أطر محدودة للغاية .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)